Details, Fiction and الابتزاز العاطفي
هل تتحمل مسؤولية تصرفات شريكك؟ بعبارة أخرى، إن أصابته نوبة غضب مثلاً، فهل تعتقد تلقائياً أنَّ السبب يعود لارتكابك إثماً ما؟
فيؤثر هذا النمط القاسي على مشاعر الضحية لفترة طويلة، وربما يشعرها بالضعف أو يزيد من شعورها بعدم الثقة بالنفس، مما يضر بصحتها النفسية.
تناولت الكثير من الكتب مسألة الابتزاز العاطفي، ومن ضمن الكتب التي تتطرق لموضوع ابتزاز العاطفي، نجد كتاب الابتزاز العاطفي للمؤلفة الدكتورة سوزان فورورد، والذي يمكنك تحميله الان مباشرة بصيغة pdf عبر الرابط التالي:
من الضروري إيلاء اهتمام جيد للأشياء والتعامل بشكل كامل مع التخويف.
انتشر مصطلح الابتزاز العاطفي من خلال المعالجة النفسية سوزوان فورورد وذلك في نهاية التسعينيات، حيث من الممكن أن يوجد الابتزاز العاطفي في العديد من العلاقات الشاعرية، بالإضافة إلى العلاقات المتينة، ولا يمكن أن نعتبر الابتزاز العاطفي دليلًا على العلاقات الفاشلة.[٣]
الامتثال: يستسلم الشخص الأخر في هذه المرحلة النهائية، ويقوم بتحقيق المطالب التي يطلبها الشخص المبتز.
يتيح لك تدوين تفاعلاتك اليومية مع الشريك مراجعة ما قاله وفعله، بهذه الطريقة، يكون لديك سجل مكتوب للسلوك الذي يحدث بالفعل، قد تخوننا ذاكراتنا في بعض الأحيان؛ لذا استخدم الورق بوصفه دليلاً ووسيلة للتذكر.
لأنك لو تمعنت في رغباته، فسترفض تحقيقها، وهذا يضيع عليه نصره.
تتضمن هذه المرحلة -ببساطة- طلبا. مثلما حدث مع نورهان، قد يقول الشخص طلبه بمنتهى الوضوح، أو قد يعالج الأمر بطريقة خفية، فمثلا إذا ذكرتِ أصدقاءك الذين يرفضهم الشخص المُبتز فقد يعبث أو يتحدث بسخرية أو حتى يصمت، وحينما تسأل عمّا به، يرد بأنه لا يحب هؤلاء الأشخاص، ويرى أن عدم التعامل معهم أكثر فائدة.
العقاب: يعتمد المبتز على إخبار الضحية بالأمر الذي يود تنفيذه، ثم يقوم بتحديد العقاب الذي يتعرض إليه الشخص في حالة عدم الامتثال للأمر الذي يطلبه المبتز.
ويمارس الابتزاز العاطفي كل من الرجل والمرأة في المجتمع البشري في مواقف كثيرة خصوصا في العلاقات العاطفية، كما تلجأ بعض النساء المتزوجات أيضا لممارسة الابتزاز العاطفي مع أزواجهن ليقوموا بتنفيذ طلباتهن، والعكس صحيح أيض، حيث يقوم بعض الرجال بممارسة الابتزاز العاطفي مع زوجاتهن للرضوخ لطلباتهم ورغباتهم، كما تلجأ بعض الأمهات أحيانا الى الابتزاز العاطفي في التعامل مع ابنائهن أو العكس أيضا.
لكن هناك الكثير من الناس للأسف ممن يلجؤون الى اصطناع البكاء المزيف للحصول على التعاطف، حتى ولو كان بدون حق، وهذا النوع "دموعه" المزيفة حاضرة في كل وقت وكأنها تنتظر ضغطة الزر لتنسكب.
أن تُدرِك الضحية أهمية وضع الحدود في حياتها، فمثلما أنَّ هناك حدوداً للجسد لا يجوز تجاوزها، فهناك أيضاً حدود سيكولوجية واجتماعية يُحظَر الاقتراب منها؛ فالإنسان حرٌّ في اختيار مهنته، وأسلوب حياته، ونوعيَّة أصدقائه، وغيرها من الأمور التي تتعلق به وحده؛ ولا يُسمح لشخصٍ آخر بالسيطرة على حياته وفرض أشياء عليه.
يميل الشخص المُبتَز إلى عدم تحمُّل المسؤولية، فتجده يُسقِط أيَّ أمرٍ سلبيٍّ يعترض طريقه الابتزاز العاطفي على الشخص الآخر؛ ممَّا يُشعِر الآخر (الضحية) بالذنب وتأنيب الضمير.